كوستاريكا توافق على استقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة

أعلنت كوستاريكا أنها وافقت على استقبال مهاجرين غير نظاميين مرحّلين من الولايات المتحدة، وذلك ضمن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير النظاميين، حيث انضمت كوستاريكا إلى جارتيها بنما وغواتيمالا في هذا التوجه. 

وأوضحت رئاسة كوستاريكا في بيان رسمي أن الحكومة الكوستاريكية وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة 200 مهاجر غير نظامي إلى بلادهم.

أشار البيان إلى أن المهاجرين الذين سيتم ترحيلهم ينحدرون من دول في "آسيا الوسطى والهند"، في خطوة تندرج ضمن إطار التزامات الولايات المتحدة لتعزيز سياسة مكافحة الهجرة غير النظامية. 

وتأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس بالنسبة للسياسات الأمريكية المتعلقة بالهجرة، حيث سبق أن وعد الرئيس دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بتنفيذ "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا"، معتبراً أن القوات المسلحة قد تُستخدم لتنفيذه إذا لزم الأمر.

تنفيذ البرنامج في أمريكا الوسطى

منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، شهدت إدارة ترامب تنفيذ عمليات ترحيل ضخمة للمهاجرين غير النظاميين، حيث تمت بعض هذه العمليات عبر رحلات جوية عسكرية، وكان من بينها رحلات هبطت في قاعدة غوانتانامو العسكرية في جزيرة كوبا. 

وتعتبر كوستاريكا ثالث دولة في أمريكا الوسطى توافق على استقبال المهاجرين المرحّلين بعد بنما وغواتيمالا.

وبحسب البيان الرئاسي الكوستاريكي، من المتوقع أن تصل أول دفعة من المهاجرين إلى العاصمة سان خوسيه يوم الأربعاء المقبل، على متن رحلة تجارية. 

وفور وصولهم، سيتم نقلهم إلى مركز استقبال مؤقت يبعد نحو 360 كيلومترًا عن العاصمة. كما أكدت الحكومة الكوستاريكية أن العملية ستتم تمويلها بالكامل من قبل الحكومة الأمريكية تحت إشراف المنظمة الدولية للهجرة، وهو ما يعكس التنسيق الوثيق بين الطرفين في التعامل مع هذه القضية الإنسانية.

التداعيات الإنسانية والسياسية

تسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات التي تواجهها الدول في أمريكا الوسطى في ما يتعلق بالهجرة غير النظامية، حيث تضغط الولايات المتحدة على جيرانها لإيجاد حلول للحد من تدفق المهاجرين إليها. 

ويثير هذا التعاون بين الدول الثلاث في أمريكا الوسطى تساؤلات حول تأثيره على المهاجرين وأوضاعهم الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها في مراكز الاستقبال.